عندما تتأمل للمشهد السياسي في الصراع علي المناصب بمجلس النواب ، بعد فشل ما يسمي بائتلاف دعم مصر بقيادة قايمة في حب مصر وخروج حزب مستقبل وطن وحزب الوفد من الإئتلاف ، بعد ان اختلف الفقهاء بالإئتلاف في توزيع المغانم علي أصحاب السلطة في من يكون رئيس مجلس النواب والوكيلين والسعي الحسيس وبدون مجاملة ولا إفتراء في محاولة اللواء سامح سيف اليزل بفرض وثيقة الإئتلاف علي الأحزاب المشاركة من الإئتلاف وتوزيعها أثناء الإجتماع او المؤتمر دون مداراستها او مناقشتها من أعضاء البرلمان بالاحزاب الأخري المشاركة في الإئتلاف ، وأيضا محاولة اللواء الليزل الاستحواذ علي مغانم أكثر لقايمة حب مصر علي حساب الآخريين ، مثل رئيس المجلس او الوكيليين ، واللجان الحيوية والسيادية بالمجلس لصالح قايمة حب مصر ، تجاهل الأحزاب والفصائل المشاركة في الإئتلاف في عدد اللجان داخل المجلس ، مما جعل حزب مستقبل وطن يفاجئ الجميع أثناء مؤتمرة الحاشد للاحتفال بنجاح أعضائه يعلن خروجه من الإئتلاف وبعدة بساعات خروج حزب الوفد من الإئتلاف ايضا ، ومن قبلهم رفض حزب المصريين الأحرار للانضمام للإئتلاف لدعم مصر .
ويبدو الصراع شرساً علي صراع الكراسي والمناصب داخل المجلس والطمع في الإستئساد بحصد الكثير من رئاسة اللجان من حيث الكم بين هذة الاحزاب والائتلافات ، ونجد أن شعارات ترشحت من اجل الوطن ومصر وصالح البلد ،اتبخررت واختلفت المصالح ولم تتصالح .
وكشف الأحزاب و النواب عن وجه غير مقبول منهم جميعاً ،ممايهدد بتأزيم داخل المجلس عند التصويت علي قرار او مشروع قانون مما ينذر بدنو وقرب عمر هذا المجلس .
ونجد أن هذا الإئتلاف أو هذا الحزب جميعهم يعملون للمصالح الشخصية ،وليس لصالح مصر !!!! وأن الشعارات والوطنية ماهي إلا السلم للوصول للبرلمان وسرعان ماسقطت بأيديهم وانكشفوا ، بإختلافهم في الإختبار الأول لتكوين إئتلاف دعم مصر داخل المجلس بعد أن وصل قوامة 400 نائب مابين مستقل وحزبي ، تفاجأنا بخروج حزب مستقبل وطن ب51 نائب وحزب الوفد ب37 نائب ومن قلبهم حزب المصريين الأحرار62 نائب .
والسؤال الآن : هل فشل اللواء سامح سيف الليزل في إدارة وحدة الإئتلاف ومحاولة كسب منصب رئيس ووكيلي المجلس وعدد من اللجان المهمه لقايمة. في حب مصر .
ووضح فشل قيادات قايمة حب مصر في صياغة وثيقة الإئتلاف وموادها ومحتواها وعدم وجود مساحة للمناقشة من نواب الأحزاب الأخري وخصوصاً الأكثر عددية( مستقبل وطن — والوفد)
السؤال الثاني : أم وجود اتفاق غير معلن بين حزب مستقبل وطن ( محمد بدران) وحزب الوفد ( السيد البدوي) علي تشكيل إئتلاف داخل المجلس رغم وجود هئية برلمانية لكل حزب علي حدة ؟
وهذا طرح اقرب للتنفيذ .. وهذا ماينذر بتربص كل إئتلاف بالاخر والتناحر علي المشروعات والقوانيين ، وبالتالي التأزيم في استصدار قرار او مناقشة وسن مشروع قانون .
وينحرف المجلس عن مساندة الدولة المصرية ومعاونة الرئيس في أداء عمله بشكل جيد وكذلك وكذلك تصبح الإئتلافات للمصالح الشخصية ، وليست لصالح الوطن والمواطن.
وبالاخير : حتي ينجح إئتلاف دعم مصر ، يجب أن ينكر كل نائب طامع او حزبة ذاته من اجل مصر ، ان تسترعوا الله فيمن وثقوا فيكم وتجنبوا المصالح الشخصية وان تتصالح المصالح لأجل الوطن والمواطن ، وان يعدل حزب مستقبل وطن وحزب الوفد عن قرارهما بالخروج من إئتلاف دعم مصر ، فكيف تتدعمون مصر وانتم منقسمين في بداية الطريق يجب علي قيادات قايمة حب مصر البعد عن النرجسية والعنترية وتقاسم اللجان بالتساوي مع الاحزاب الأخري وليس شرطاً ان يكون زعيم الأغلبية منكم .
يجب تحديد متحدث اعلامي رسمي للإئتلاف للتعامل مع اجهزة الإعلام ، يجب ألا نتجاهل ال250 او اكثر مستقل المنضمين للإئتلاف في اللجان ووكليها سرعة عقد مؤتمر للإئتلاف بمافيهم دعوة حزب مستقبل وطن والوفد وأي حزب او إئتلاف لرأب هذا الصدع قبل انعقاد المجلس ، وتوحيد وحدة.
الصف والكلمة لدعم الدولة المصرية لمواجهة ما يحاك بنا من مخاطر بالداخل والخارج ، ومعاونة رئيس الدولة ومساندتة والوقوف والإصطفاف في صف واحد ، لمواجهة التحديات والمكايد التي تريد اسقاط الدولة المصرية وللحديث بقية
ودائماً مصر أولاً يداً تبني ويداً تراقب معاً لدعم الدولة المصرية . نعم لإئتلاف دعم مصر بالبرلمان